الدعاة إلى أنفسهم
فضيلة الشيخ:
سلطان بن عبدالله العمري
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
يا عالم الدعوة والإصلاح تكثر الفتن المتعلقة بحظوظ النفس وتتوارد شهوات الشهرة
والتميز والبقاء في ذاكرة الناس .
ويحرص البعض على أن يكون هو الأول في مصاف الدعاة والمشاهير ويمارس في سبيل
تحقيق ذلك عشرات الوسائل القولية والفعلية والتقريرية .
إن قضية الإخلاص وتصفية الأعمال عند الله تعالى من أصعب الأمور في عالمنا الدعوي
والعلمي والتربوي .
وهذا ابن القيم رحمه الله تعالى يهمس ويقول في زمنه المليء ب التقوى و اليقين فلا إله
إلا الله كم في النفوس من علل وأغراض وحظوظ تمنع الأعمال أن تكون خالصة لله وأن تصل
إليه". مدارج السالكين .
رحمك الله يا ابن القيم ، لقد بتنا في زمن لابد أن نظهر كل يوم ماذا عملنا فيه من خلال برامج
التواصل "تويتر . الفيس . انستقرام . الواتس ".
ياكرام، لست اتحدث عن شخصية معينة ولا داعية محدد ولكن ارمي ببنات فكري وحبر قلمي
لأحبتي الدعاة محذراً من شهوات النفس التي تختفي وراء القلوب .
وحول هذا أهمس وأقول :
- كلنا يسمع بالإخلاص وتجديد النية ومحاسبتها ولكن يغيب عن النفس اتهامها بالتقصير
في ذلك وكأن المخاطب بالإخلاص هم قومٌ آخرون من صغار الدعاة والمبتدأين في طلب
العلم وبعض العباد ، أما ذلك الداعية المشهور فهو غير مخاطب لإنه مشهور ولايحتاج أن
يحاسب نفسه على الإخلاص لعلمه بتعريف الإخلاص وأدلته ونحو ذلك.
- في نظرة لحياة السلف ومواقفهم مع الإخلاص وإظهار الأعمال تجد العجب فكل قارئ
يمكنه أن يجزم بتواتر إخفاء الأعمال عند السلف والحذر من الشهرة ، وأقو الهم وأفع الهم
في بيان ذلك منثورة في الكتب، ولكن بعض الدعاة لايقدر أن يخفي عمله، وكأن الأصل هو
أن يعمل لكي يعلم الناس به لكي يقتدوا به ويتأثروا به .
- وحتى تتضح مقاصدي...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق