من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
فضيلة الشيخ الدكتور:
محمد بن إبراهيم الحمد
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
فإن للشهوات سلطاناً على النفوس، واستيلاء وتمكناً في القلوب، فتركها عزيز، والخلاص
منها عسير، ولكن من اتقى الله كفاه، ومن استعان به أعانه (وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)
وإنما يجد المشقة في ترك المألوفات والعوائد من تركها لغير الله، أما من تركها مخلصا لله
فإنه لا يجد في تركها مشقة إلا أول وهلة؛ ليمتحن أصادق في تركها أم كاذب، فإن صبر على
تلك المشقة قليلاً استحالت لذة، وكلما ازدادت الرغبة في المحرم، وتاقت النفس إلى فعله،
وكثرة الدواعي للوقوع فيه ـ عظم الأجر في تركه، وتضاعفت المثوبة في مجاهدة النفس
على الخلاص منه.
ولا ينافي التقوى ميل الإنسان بطبعه إلى الشهوات، إذا كان لا يغشاها، ويجاهد نفسه على
بغضها، بل إن ذلك من الجهاد ومن صميم التقوى، ثم إن من ترك لله شيئا عوضه الله خيراً
منه، والعوض من الله أنواع مختلفة، وأجل ما يعوض به: الأنس بالله، ومحبته، وطمأنينة
القلب بذكره، وقوته، ونشاطه، ورضاه عن ربه – تبارك وتعالى -، مع ما يلقاه من جزاء
في هذه الدنيا، ومع ما ينتظره من الجزاء الأوفى في العقبى.
نماذج لأمور من تركها لله عوضه الله خيرا منها:
من ترك مسألة الناس، ورجائهم، وإراقة ماء الوجه أمامهم، وعلق رجاءه...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق