ابن السعدي ومركزية الأخلاق
فضيلة الشيخ الدكتور:
عمر بن عبدالله المقبل
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
عرفَ الناسُ العلامةَ السعدي (ت 1376هـ) عالماً محقِّقاً، وما كانت مؤلفاته إلا أحد الشواهد
على رسوخه وطول باعه في العلم.. وكان من القبول والثناء عند الناس إبان حياته وبعد
وفاته بالموضع الذي لا يَخفى.
ولم ينل الشيخُ ـ رحمه الله ـ هذه المكانة لأنه عالمٌ يُلقي دروساً أو يصنّف كتباً، أو يخطب
كلَّ جمعة على المنبر فحسب؛ بل كان عالمًا مربيًا، قريبًا من الناس، يعيش همومهم، ويشاركهم
أفراحهم وأتراحهم، ويسعى في حوائجهم، ويجدون منه التوجيه المغلّف بالرحمة.. ينصح
ولا يفضح، يواسي ولا يسيء، فكان لنصائحه الأثر البالغ في نفوسهم، حتى صارت سيرته
مما يتناقله الأبناء عن الآباء، والأحفاد عن الأجداد في بلده (عنيزة) حتى يومنا هذا، ومَنْ
سمع من تلاميذه أو قرأ لهم شيئاً من ذلك؛ أدرك هذا بوضوح في نبرات أصواتهم، ونبض
حروفهم).
ومع يقين الجميع بأن القدوة المطلقة هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أن الله تعالى
من رحمته بالناس أن يقيم لهم بين فينة وأخرى أئمة في العلم والعمل؛ ليكون التأثر بهم
أكثر وأقوى، فالقدوة المشاهدة ليست كالغائبة، ولهذا قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ
بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ﴾[السجدة: 24].
وإن الهمَّ الرسالي الذي كان يحمله الشيخ، والذي ترجمه ب الثبات على المنهج، و الصبر
على التعليم، وحسن الخُلق مع عموم الناس؛ هو أحد الجوانب التي تتجدد الحاجةُ للتذكير
بها في واقعنا اليوم؛ فلقد انفتح على الناس اليوم...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق