زوجك جنتك ونارك
الدكتور:
خالد سعد النجار
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
السعادة الزوجية من أكبر النعم التي يمن الله بها علي عباده بعد نعمة الإسلام والصحة..
فالرفق والمودة بين الزوجين غاية منشودة يتطلع إليها كل فؤاد سوي، وخير البيوت بيت
تلألأ بتلك النعمة، فظللت عليه المودة والرحمة بظلالها، وتحقق لأفراده المعني الكامل للسكن،
فنهلوا من منهل لا ينضب، وذاقوا شهدا لا تنقطع حلاوته.
والزوجة هي العماد الذي يقوم عليه صرح تلك النعمة الدافئة، وتتحقق به السعادة، وذلك
إذا استطاعت أن تكون ممن وصفهن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقوله: (إنما الدنيا
متاع، وليس من متاع الدنيا شيء أفضل من المرأة الصالحة)[صحيح. ابن ماجة]
ويقول داود عليه السلام: المرأة السوء على بعلها كالحمل الثقيل علي الشيخ الكبير، و المرأة
الصالحة كالتاج المرصع بالذهب كلما رآها قرت عينه برؤيتها.
عن الحصين بن محصن –رضي الله عنه- أن عمة له أتت النبي –صلى الله عليه وسلم-
في حاجة ففرغت من حاجتها فقال لها النبي –صلى الله عليه وسلم-: (أذات زوج أنت؟)
قالت: نعم، قال ( كيف أنت له؟) قالت: ما آلوه إلا ما عجزت عنه، قال: (فانظري أين أنت
منه، فإنما هو جنتك ونارك) [حسن. رواه أحمد]
قال المناوي: (انظري) أيتها المرأة التي هي ذات بعل (أين أنت منه) أي في أي منزلة
أنت منه، أقريبة من مودته مسعفة له عند شدته ملبية لدعوته، أم متباعدة من مرامه كافرة
لعشرته وإنعامه (فإنما هو) أي الزوج (جنتك ونارك) أي هو سبب لدخولك الجنة برضاه
عنك، وسبب لدخولك النار بسخطه عليك، فأحسني عشرته ولا تخالفي أمره فيما ليس بمعصية.
وأخذ...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق