من فقه الفتن
فضيلة الشيخ:
محمد بن سالم آل رميح
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
فمن حكمة الله تعالى ابتلاء المؤمنين بتعاقب الفتن، وانظر قول ﷲ ﷻ عن كلام هاروت وماروت:
"إنما نحن فتنة"، فإنه دال على أن من قضاء ﷲ الكوني جعل الفتن في الأرض، اختبارا
لإيمان العباد وتمييزا للصف، ولذلك نظائر دلت عليها الأدلة.
فمن استحكام الغفلة عدم الحذر من مواقعة الفتنة وأمن آثارها، وقد ثبت في الصحيحين أن
عمر كان يسأل الصحابة: "أيكم يحفظ حديث النبي ﷺ في الفتنة؟
فأجابه حذيفة: أنا
ثم قال بعدُ-: "إن بينك وبينها باباً مغلقاً".
فهذا عمر يخشى الفتنة ويحاذرها ويتطلب علمها ويستعلم صفاتها، فمن يأمن الفتنة لعد
عمر؟!
ودل الدليل أن قبول الفتنة يظلم القلب، قال النبي ﷺ عن أثر الفتن وعاقبة قبول القلب للفتنة:
"وأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء" رواه مسلم.
وقد جعل ﷲ عواصم تحفظ المكلف من آثارها، فمن عواصم الفتن الفقه في الدين: في سنن
أبي داود عن أنس عن النبي ﷺ قال: "لا تشددوا على أنفسكم فيشدد الله عليكم".
وإنما نعني به العلم النافع، الذي يعود على القلب بالتقوى، وأما العلوم التي لا نفع فيها في
دنيا وآخرة.
فقال الشاطبي: "ﻋﺎﻣﺔ المشتغلين ﺑﺎﻟﻌﻠﻮﻡ اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﺛﻤﺮﺓ ﺗﻜﻠﻴﻔﻴﺔ؛ ﺗﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ
اﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭاﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻦ اﻟﺼﺮاﻁ اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ ﻭﻳﺜﻮﺭ ﺑﻴﻨﻬﻢ اﻟﺨﻼﻑ". الموافقات ١ / ٥٣
ومن العواصم التي بين ﷺ عصمتها للأمة عن...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق