alexa

السبت، 1 يوليو 2017

ظاهرة التهاون بالطلاق فضيلة الشيخ العلامة محمد عبدالله السبيل رحمه الله

ظاهرة التهاون بالطلاق

فضيلة الشيخ العلامة:
محمد عبدالله السبيل رحمه الله




(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
ظاهرة التهاون بالطلاق


وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا



أما بعد: (فاتّقوا الله عبادَ الله، اتّقوه حقَّ تقاته ولا تموتنّ إلاّ وأنتم مسلمون، اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي
تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيكُم رَقِيبًا
)( النساء:1).
واعلموا ـ عبادَ الله أنّ الله -عز وجل- يمتنٌّ علينا بنعمِه، ويذكِّرنا بمِنَنه، ويبيِّن لنا آياتِه الدّالةَ
على فضلِه وإحسانه، يقول -سبحانه وتعالى-: (وَمِن آيَاتِهِ أَن خَلَقَ لَكُم مِن أَنفُسِكُم أَزوَاجًا
لِتَسكُنُوا إِلَيهَا وَجَعَلَ بَينَكُم مَوَدَّةً وَرَحمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ, لِقَومٍ, يَتَفَكَّرُونَ
)(الروم:21).
ففي هذه الآية الكريمةِ ينوِّه الله -جل وعلا- عن نعمةٍ, عظيمة امتنَّ بها على عباده، ألا وهي
العلاقة بين الزّوجين التي يحصُل بها الأنسُ، ويتمّ بها السّرور، ويحصل بها السّكون والطمأنينة
في هذه الحياة، فيجِب على العبدِ أن يرعاها حقَّ رعايتها، ولا يتسبَّب في زوالها وفِصامها
بعدَ توكيد عُراها.

عبادَ الله، إنّ اللهَ خلق عبادَه متفاوتين متفاضلِين في التّدبير والتصرٌّف في شؤون الحياةِ
وفي أسبابِ نيلِ السّعادة في الدّنيا والآخرة، ومِن أجل هذا التّفاوتِ جعل الله الخلقَ بين راعٍ،
ومرعيّ، فاختار ولاةً للأمور ترعَى شؤونَ أمَمِهم، واسترعَى الرّجل على أهلِ بيته، واسترعى
المرأةَ على بيت زوجها، فالبيتُ هو عِماد الحيَاة وقوامُ السّعادة واطمئنانُ النفوسِ واستقرارها،
ولا يصلح إلاّ إذا قامَ الرّجل بواجبِه وأصلحَ أمرَ أهلِه وأحسن عشرتَهم، وكذا الحالُ في حقِّ
الزّوجة، فعلى  المرأةِ المسلمة أن تساهمَ بما يجب عليها لأولادها وزوجِها، فالمنزلُ هو المدرسةُ
الأولى للحياة، وهو الأساس الذي يصلِح النّشء بإذن الله، ويربِّيهم  التربيةَ الإسلاميّة الصالحة
التي تقودهم إلى الحياة الطيّبةِ والسّعادة في الدارين.

عبادَ الله، إنّ ممّا ابتُلي به كثير من الناس اليومَ التهاونَ في أمر الطّلاق وجعلَه أمرًا ميسورًا،
فيرمي أحدُهم  الطلاقَ على زوجته لأتفهِ الأسباب ناسيًا كلَّ معروف لها، فيظلِمها ويظلم نفسَه
وأولادَه، ثمّ يكون منه بعدَ ذلك النّدم والتحسٌّرُ على ما فات، وسببُ ذلك غالبًا سرعةُ الغضب
والانفعال وسوءُ الخلق، فينهار البَيت، وتتشتّت الأسرة، فعلى الرّجل أن يضبطَ نفسه وأعصابَه
ولا تستثيره  المرأةُ، وعليه في مثل هذه الحالاتِ التي تنشأ من شدّة الغضب أن يغيِّر حالتَه
كما أرشدَ إلى ذلك المعصوم بأن يغيِّر حالتَه في تلك اللحظةِ من قيامٍ, إلى جلوس، أو مِن
جلوسٍ, إلى اضطجاع أو خروج من المنزل، حتى تهدَأ الأمور ويزول الغضبُ ويعودَ إلى
صوابه، كما أنَّ عليه أن يتذكّر قولَه ووصيّتَه بحقِّ  المرأة كما في الحديث...

.
.
.

ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق