أحكام صيام الست من شوال
فضيلة الشيخ الدكتور:
محمد بن عبدالله الهبدان
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
صيام الستة من شوال سنة لما ثبت عن أبي أيوب -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- قال: (من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر) رواه
أحمد(5/417) ومسلم (2/822) وأبو داود (2433) والترمذي (1164). قال ابن
قدامة في المغني: (صوم ستة أيام من شوال مستحب عند كثير من أهل العلم). وجاء في
الموسوعة الفقهية: (ذهب جمهور الفقهاء - المالكية، و الشافعية، والحنابلة، ومتأخروا
الحنفية- إلى أنه يسن صوم ستة أيام من شوال بعد صوم رمضان...ونقل عن أبي حنيفة-
رحمه الله تعالى - كراهة صوم ستة من شوال، متفرقا كان أو متتابعا.وعن أبي يوسف:
كراهته متتابعا، لا متفرقا. لكن عامة المتأخرين من الحنفية لم يروا به بأسا. قال ابن عابدين،
نقلا عن صاحب الهداية في كتابه التجنيس: والمختار أنه لا بأس به، لأن الكراهة إنما كانت
لأنه لا يؤمن من أن يعد ذلك من رمضان، فيكون تشبها بالنصارى، والآن زال ذلك المعنى،
واعتبر الكاساني محل الكراهة: أن يصوم يوم الفطر، ويصوم بعده خمسة أيام، فأما إذا أفطر
يوم العيد ثم صام بعده ستة أيام فليس بمكروه، بل هو مستحب وسنة. وكره المالكية صومها
لمقتدى به، ولمن خيف عليه اعتقاد وجوبها، إن صامها متصلة ب رمضان متتابعة وأظهرها،
أو كان يعتقد سنية اتصالها، فإن انتفت هذه القيود استحب صيامها. قال الحطاب: قال في
المقدمات: كره مالك -رحمه الله تعالى- ذلك مخافة أن يلحق ب رمضان ما ليس منه من أهل
الجهالة والجفاء، وأما الرجل في خاصة نفسه فلا يكره له صيامها).
ثانياً: فضلها:
لقد بين النبي -صلى الله عليه وسلم- أن من صام الست من شوال كان كصيام الدهر كما
في الحديث السابق، وقد فسّر ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: "من صام ستة أيام
بعد الفطر كان تمام السنة: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها)" وفي رواية: "جعل الله
الحسنة بعشر أمثالها فشهر بعشرة أشهر وصيام ستة أيام تمام السنة" النسائي وابن ماجة
وهو في صحيح الترغيب ...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق