واقع المرأة بين دعاة المحافظة ودعاة التحرر
فضيلة الشيخ الدكتور:
عمر سليمان الأشقر رحمه الله
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
إن المرأة في المجتمعات الإنسانية كلها نصف هذه المجتمعات بل هي أكثر، وهي في الوقت
نفسه تعنى بالنصف الآخر فيها، وهي الأم والبنت والأخت و الزوجة والخالة والعمة
أهمية المرأة في المجتمعات الإنسانية:
إن المرأة في المجتمعات الإنسانية كلها نصف هذه المجتمعات بل هي أكثر، وهي في الوقت
نفسه تعنى بالنصف الآخر فيها، وهي الأم والبنت والأخت و الزوجة والخالة والعمة، والنساء
في الدين الإسلامي شقائق الرجال كما قرره الرسول صلى الله عليه وسلم ، والرجال والنساء
في المجتمعات هم عمادها الذي يقيمها ويوجدها، فلا وجود لمجتمع فقد أحد أصلية: الرجال
أو النساء، فالخلق جميعاً خلقوا من ذكر وأنثى ((إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنْثَى))[الحجرات: 13]
ولا أريد الخوض في مسألة العلاقة بين الرجل و المرأة ودور كل منهما في المبادئ غير
الإسلامية القديمة، ذلك أن محور الدراسة الذي طلب مني الحديث فيه، هو الواقع الاجتماعي
للمرأة المعاصرة بين طرفين، هما دعاة المحافظة ودعاة التحرر في المجتمعات العربية والإسلامية.
إن تسمية الذين يريدون تغريب المرأة بأنهم دعاة تحرير المرأة فرية وأكذوبة، فالإسلام
وحده هو الذي يحقق الحرية في أسمى صورها، إن مفهوم الحرية في الإسلام قائم على
التخلص من عبودية الأصنام والأوثان والمبادئ والنظم والقوانين المخالفة للإسلام، والتحرر
من أهواء النفس، ولن يتحقق ذلك بحال إلا إذا حقق المسلم العبودية لله الواحد الأحد، إن
الحرية في الإسلام تقرر في صورة العبودية لله، فإذا أبى المرء أن يكون عبداً لله فهو يقيناً
عبد لغير الله، ولا يخلصه من العبودية لغير الله ادعاؤه التحرر، وأنه سيد نفسه.
فاليهود والنصارى الذين أطاعوا أحبارهم ورهبانهم فيما شرعوه حكم عليهم...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق