يا عائش! حشا رابيةً
فضيلة الشيخ الدكتور:
عمر سليمان الأشقر رحمه الله
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
هذا العنوان الذي عنونت به لهذه القصة نصُّ سؤال وجّهه الرسول صلى الله عليه وسلم
إلى زوجته عائشة، يستعلم منها عن السبب في ارتفاع نفسها واشتداده مع أن المفروض
ألا تكون كذلك؛ لأنه تركها نائمة عندما انسل في ليلتها خارجاً إلى البقيع، فتبعته ظانة أنه
ذاهب إلى بعض أزواجه، فلما عاد أدراجه إلى منزله رأى سواداً يسعى بين يديه، وكانت
تلك عائشة.
نص الحديث:
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ الْمُطَّلِبِ؛ أنَّهُ قَالَ يَوْماً: أَلاَ أُحَدِّثُكُمْ عَنِّي وَعَنْ أُمِّي! قَالَ:
فَظَنَّنَا أَنَّهُ يُرِيدُ أُمَّهُ الَّتِي وَلَدَتْهُ. قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: أَلاَ أُحَدِّثُكُمْ عَنِّي وَعَنْ رَسُولِ الله صلى
الله عليه وسلم! قُلْنَا: بَلَى.
قَالَ: قَالَتْ: لَمَّا كَانَتْ لَيْلَتِيَ الَّتِي كَانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم فِيهَا عِنْدِي، انْقَلَبَ فَوَضَعَ
رِدَاءَهُ، وَخَلَعَ نَعْلَيْهِ، فَوَضَعَهُمَا عِنْدَ رِجْلَيْهِ، وَبَسَطَ طَرَفَ إزَارِهِ عَلَى فِرَاشِهِ، فَاضْطَجَعَ، فَلَمْ
يَلْبَثْ إلاَّ رَيْثَمَا ظَنَّ أنْ قَدْ رَقَدْتُ، فَأَخَذَ رِدَاءَهُ رُوَيْداً، وَانْتَعَلَ رُوَيْداً، وَفَتَحَ الْبَابَ فَخَرَجَ، ثُمَّ
أَجَافَهُ رُوَيْداً، فَجَعَلْتُ دِرْعِي في رَأْسِي، وَاخْتَمَرْتُ، وَتَقَنَّعْتُ إزَارِي. ثُمَّ انْطَلَقْتُ عَلَى إثْرِهِ.
حَتَّى جَاءَ الْبَقيعَ فَقَامَ، فَأَطَالَ الْقِيَامَ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ ثلاَثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ انْحَرَفَ فَانْحَرَفْتُ، فَأَسْرَعَ
فَأَسْرَعْتُ، فَهَرْوَلَ فَهَرْوَلْتُ، فَأَحْضَرَ فَأَحْضَرْتُ.
فَسَبَقْتُهُ فَدَخَلْتُ. فَلَيْسَ إلاّ أنِ اضْطَجَعْتُ فَدَخَلَ. فَقَالَ: (مَالَكِ؟ يَا عَائِشُ! حَشْيا رَابيَةً!) قَالَتْ:
قُلْتُ: لاَ شَيْءَ. قالَ: (لَتُخْبريني أَوْ لَيُخْبرَنِّي اللَّطِيفُ الْخَبيرُ) قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! بأَبي
أَنْتَ وَأُمِّي! فَأَخْبَرْتُهُ. قَالَ: (فَأَنْتِ السَّوَادُ الَّذِي رَأَيْتُ أَمَامِي؟) قُلْتُ: نَعَمْ. فَلَهَدَني...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق