alexa

السبت، 15 يوليو 2017

ثق بربك... لا بنفسك الدكتور: فوز عبداللطيف كردي

ثق بربك... لا بنفسك

الدكتور:
فوز عبداللطيف كردي




(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
ثق بربك... لا بنفسك


وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا



كنت أتأمل أوراق التعريف والدعاية لكثير من الدورات التدريبية التي تجد إقبالا متزايداً في
واقع عامة الناس -لكونها تنتشر تحت مظلات نفسية أو تربوية أو إدارية-، فوجدت أن القاسم
المشترك بينها هو: الوعد بإيقاد شعلة "الثقة ب النفس" بما أسموه برمجة عصبية، أو
تنويماً إيحائياً، أو طاقة بشرية أو كونية.. والهدف من ورائها هو تحرير  النفس من العجز
والكسل والسلبية لتنطلق إلى مضمار الحياة بفاعلية وإيجابية، وتصل إلى النجاح والتميّز
والقدرات الإبداعية..
قطع علي تأملاتي صوت ابنتي تقرأ بفاتحة الكتاب: "إِيَّاكَ نَعبُدُ وإِيَّاكَ نَستَعِينُ"، عندها سألت
نفسي هل ما أحتاجه للفاعلية والإيجابية و الهمة الوقادة العلية هو أن أثق بنفسي، وأستعين
بذاتي وقدراتي وإمكاناتي، تأملت.. وتأملت ثم كتبت أسطري هذه بعنوان "ثق بربك لا بنفسك":
الثقة بالنفس... كلمات جميلة براّقة.. كلمات يرسم لها الخيال في الذهن صورة جميلة، ظلالها
بهيجة..
لذلك تجد  الدعوة إلى "الثقة ب النفس" منطلق لترويج كثير من التطبيقات والتدريبات..
فكل أحد يطمع في أن يمتلكها، وكل أحد يودّ لو يغير واقع حياته عليها..
ولكن.. قف معي لحظة
تعال معي أيها القارئ الكريم نتأمّل جمالها:
إنها صورة ذلك الإنسان الذي يمشي بخطوات ثابتة وجنان مطمئن..
إنها صورة ذلك الصامد في وجه أعاصير  الفتن..
إنها صورة ذلك المبتسم المتفائل برغم الصعاب..
إنها صورة ذلك الذي يجيد النهوض بعد أي كبوة..
إنها صورة ذلك الذي يمشي نحو هدفه لا يلتفت ولا يتردد..
ما أجملها من صورة!
لذلك تجد  الدعوة إلى "الثقة ب النفس"منطلق لترويج كثير من التطبيقات والتدريبات..
فكل أحد يطمع في أن يمتلكها، وكل أحد يودّ لو يغير واقع حياته عليها..
ولكن.. قف معي لحظة، وتأمل هذه النصوص:
"هَل أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهرِ لَم يَكُن شَيئًا مَّذكُورًا"(الإنسان: 1).
"يأَيٌّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الغَنِيٌّ الحَمِيدُ"(فاطر: 15).
"وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا"( النساء: 28).
"وَلاَ تَقولَنَّ لِشَيءٍ, إِنِّي فَاعِلٌ ذلِكَ غَدًا. إِلاَّ أَن يَشَآءَ اللَّهُ"(الكهف: 23).
"إِيَّاكَ نَعبُدُ وإِيَّاكَ نَستَعِينُ"( الفاتحة: 5).
وتفكّر معي في معاني هذه الدعوات المشروعة:
"اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني ...

.
.
.

ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق