المؤثرون الذين لا يؤثِّرون
فضيلة الشيخ:
محمد بن سعد العوشن
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
ما أعظمها من مصيبة حين يتحول الإيجابيون والمؤثرون وطلبة العلم والدعاة والمستشارون من الإنتاج المعرفي والعلمي والتطبيق العملي وتحقيق الأهداف وخدمة المجتمع إلى الاستهلاك فحسب.
وحين يتحول هؤلاء الصفوة من البحث عن الدقائق الضائعة طمعاً في توظيفها والاستفادة منها إلى إهدار الساعات الطوال على توافه شبكة الإنترنت!
وحين يكتفي القادرون على التأثير والتغيير بمجرد المتابعة والرتويت والتفضيل وكتابة تعليق هنا أو هناك!
إنها مصيبة حين يصبح هَمّ الواحد من هؤلاء الذين آتاهم الله شيئاً من العلم أو الفهم أو الوعي وهجّيراه: متابعة الواتساب والسناب وتويتر وانستغرام للإحاطة بـ “ماجريات الشبكة العنكبوتية”.
وحين يكون وقت أحدهم الذي يمضيه على جواله أكثر من الوقت المعطى لكتابه وتلاميذه وصلاته وتلاوته وأهله وأهدافه.
وحين يقدم أولئك “القدوات” أنموذجاً سيئاً، وقدوةً غير حسنة في التعامل مع مضيعات الأوقات وترتيب الأولويات والتعامل مع التقنيات.
وحين يتساوى أفاضل القوم وأراذلهم، ويتساوى مثقفيهم وعامتهم في أسلوب التعاطي السلبي والتأثّر التبعي بما يتم طرحه في شبكات التواصل.
إنها مصيبة حين يظن أولئك أنهم فاعلون ومؤثرون لمجرد كونهم رجع صدى لما يطرحه الآخرون، وردة فعل لمبادرات الغير.
وحين يظنّ الواحد منهم أن هذه الإضاعة –المجرّمة شرعاً– هي من باب فقه الواقع أو الاهتمام بأمور المسلمين، وهي لا تعدو أن تكون إدماناً بكل ما للكلمة من معنى، وتطبيقاً فعلياً لحديث المنهيات الثلاث (قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال).
وحين يتواطأ هؤلاء على التساكت عن هذا الإدمان الإلكتروني لأنهم...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق