alexa

الثلاثاء، 31 مايو 2016

ضياع الأعمار من ضياع الأقدار لفضيلة الشيخ خالد سعد النجار

ضياع الأعمار من ضياع الأقدار


لفضيلة الشيخ:

خالد سعد النجار




(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)



وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا



الحياة قصيرة، بل أقصر مما نتصور، لكن لا يشفي غليل فقد الأعمار إلا كثرة الإثمار، فمسيرة
الحياة عندما تتعدد المحطات المثمرة فيها تهدأ المشاعر فلا ينغصها لوم الفوت، وتصفو
النفس فلا يعكرها كدر الكِبَر، ويرتاح الضمير عند محطة الرحيل الأخيرة.

«ضياع الأعمار من ضياع الأقدار».. فيا حسرة المفرط على نفسه التي هانت عليه، ويا حسرة
الفارغ على أيام ضاعت من بين يديه، ويا حسرة المستهتر على أماني تسربت من بين ثنايا
العمر دون أن يتذوق حلاوة تحقيقها أو يرى جمال طيفها.

وفي سورة الحاقة يجسد القرآن خلاصة المشهد الإنساني وحصيلة المسيرة البشرية يوم
القيامة في أروع بيان، فقال تعالى: {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18) فَأَمَّا مَنْ
أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20)
فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا
بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَالَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ
(25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَالَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28)
هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا
سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32) إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ
الْمِسْكِينِ (34)
}

عن الحسن البصري قال: "إن المومن قوام على نفسه يحاسب نفسه لله، وإنما خف الحساب
يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا، وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم
أخذوا هذا الامر عن غير محاسبة
".

ومن خطب أمير المؤمنين علي -رضي الله عنه-: "أوصيكم عبادَ اللّه ونَفسي بتَقْوى اللّه ولُزوم
طاعته، وتقديم العَمَل، وتَرْك الأمَل، فإنه من فَرّط في عمله، لمْ يَنْتفع بِشيء من أمله. أين
التَّعِب بالليل والنهار، واْلمقتحم
...

.
.
.

ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق