كثرة طرق الخير
لفضيلة الشيخ:
محمد بن سليمان المهنا
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
فإن الله جلّ ذكره وتقدّست أسماؤه، قد سمى نفسه بأحسن الأسماء وأجلّها، وأعلاها وأكملها
(ولله الأسماء الحسنى فأدعوه بها).
ومن جملة ذلك أنه سبحانه سمى نفسه بالكريم، ووصف نفسه سبحانه بأنه ذو الجلال والإكرام،
فسبحانه ما أكرمه وما أعظم فضله على عباده.
وقد علم الله عز وجل أن بعباده إليه حاجة، وأنهم مفتقرون إليه، لا غنى لهم عنه، يريدون
فضله، ويطمعون في عطائه ونواله، ويرغبون في القرب منه والزلفى لديه، ففتح لهؤلاء
العباد أبواباً كثيرةً مُشرعةً ليدخلوا منها إلى فضله وإحسانه، وإلى رحمته ورضوانه.
نعم.. عَلِم الكريم أن عباده الصالحين يحبون القرب منه والزلفى لديه ففتح لهم الأبواب الموصلة
إلى رحمته وبين لهم الطرق المؤدية إلى جنته.
وعدَّدها، ونوَّعها، لئلا يمل هؤلاء المحبون ويكلّوا فينقطعوا، وسَّهلها، لئلا يتثاقلوا ويتركوا
فيُحرموا.
وهذا من رحمته وتيسيره لعباده، إنه هو البر الرحيم .
والناظر في كتاب الله وسنة رسوله ﷺ يجد هذه الطرق أكثر من أن تُحصَر، ومن رام
عدّها رام أمراً عسيراً، ولكن حسبنا أن نعمل بما نعلم، وأن نتذاكر فيما بيننا فيما لا نعلم،
وأن نجتهد في ذلك فمن اجتهد وجد
(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين)
وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم حدّث
أصحابه عن الزكاة، فسأله الصحابة عن الإبل والخيل فأخبرهم بحقها وأجرها ثم سألوه عن
الحُمُر وهي الحمير فقال صلى الله عليه وسلم: ما أنزل الله علي في الحُمُر شيئاً إلا هذه الآية
الفاذة الجامعة (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً ومن يعمل مثقال ذرةٍ شرا يره)
وهذا الجواب تقعيدٌ مفيدٌ لمسألة عظيمة ذاتِ شُعب متكاثرة، فبيّن صلى الله عليه وسلم للسائل...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق