العلم والخلق
فضيلة الشيخ الدكتور:
سعيد بن محمد الكملي
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
العلم والخلق موضوع نحتاج إليه في كل زمن، وتشتد الحاجة إليه في هذا الزمن لشيوع
مايظن أنه علم، وشيوع قلة خلق مع هذا المفهوم أنه علم، لكن قبل أن أقتحم الموضوع
لابأس أن أذكركم وأذكر نفسي معكم أن هذا الذي تأتون له إنما هو درب سلكه الناس قبلكم،
هذا الدرب.. هذه الطريق.. طريق العلم والسلوك لطلبه طريق سلكها الصحابة فمن بعدهم،
فانظروا أين تضعون أقدامكم ، طريق مدح الله سالكها في كتابه وأثنى رسوله صلى الله عليه
وسلم عليه، يقول الله تعالى: "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ".
ويقول: "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ".
ويقول: "شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ" فعطف أولي العلم
على نفسه تعالى وعلى ملائكته.
ويقول: "يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ"
ويقول: "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ"
وفي الصحيحين عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، وإنما أنا قاسم والله يعطي، ولن تزال هذه الأمة
قائمة على أمر الله لا يضرها من خالفها حتى يأتي أمر الله).
ويقول
صلى الله عليه وسلم: (من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة،
وإن العالم ليستغفر له ما في السماوات والأرض والحيتان في جوف الماء، وإن الملائكة
لتضع أجنحتها رضا) أي مقام هذا الذي تشتغل الملائكة ب الاستغفار لصاحبه، الملائكة فمن
دونها يشتغلون ب الاستغفار لمن يسلك درب الطلب (أعني طلب العلم).
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في ختام الحديث: (وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن
الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم، فمن أخذ به فقد أخذ بحظ وافر) الناس
الآن يتنافسون في أن يكونوا ورثة العلية.. ورثة الملأ ـ وأعني بالعلية الأنبياء ـ فمن ورثهم
فقد ورث مقامهم، لماذا هذه التقديمات؟ لتعلموا أي شأن أنتم فيه، لتنظروا في أي شيء استعملكم
الله تعالى، وأنا أعلم أنه ما كل طارق باب شعبة الدراسات الإسلامية كانت هذه
نيته،
لكن كل وقت صالح لأن ينوي فيه صاحبه هذا، أنتم في عبادة.. أنتم في ذكر، فانووا
هذا.
فضل العلم، فضل العلماء، فيه من الآيات والأحاديث ما يستعصي...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق