قاعدة في الصلح بين الزوجين
فضيلة الشيخ:
سلطان بن عبدالله العمري
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
في الحياة الزوجية تحدث خلافات كثيرة واضطرابات عديدة ، وهذا من الطبيعي لاختلاف
الثقافات والعادات والتدين و الأخلاق بين الزوجين وللتفاوت المالي والثقافي أحياناً ولغير
ذلك من أسباب الخلاف .
ولكن مع هذا الخلاف لابد أن نعلم أنه ربما تزداد وتيرة الخلاف حتى تقسو القلوب وتسوء
الألفاظ بينهما وتصبح الحياة لا طعم لها , ويبقى قرار البقاء فقط لأجل الأولاد .
فحينها لابد من التدخل عبر مايسمى " الصلح بين الزوجين " وربنا يقول " والصلح خير " .
وإذا كان الصلح بين المتخاصمين من أحب الأعمال عند الله فكيف إذا كان الصلح بين الزوجين
الذين قضيا فترةً لا بأس بها مع بعض ربما تجاوزت العشر سنوات في بعض الحالات .
ولما يترتب على الصلح من التوافق الأسري والسلامة من الطلاق الذي يحمل في طياته المشاكل
النفسية لدى الطرفين والأولاد وربما حصل بعده أنواعاً من الاضطرابات والنتائج السيئة
التي يعجز القلم عن الكتابة فيها .
لذا كان الصلح لازماً بقدر مانستطيع لعل الله ينزل السرور والمودة بينهما ويبصر الغافل
منهما بحقوق الآخر .
وهذه بعض القواعد والإشارات في " الصلح " لعلها تضيء الطريق وتفتح الآفاق:
1- حينما تكبر المشكلة بين الزوجين وتصل للضرب والإهانات وتقارب الطلاق فلايصح فقط
أن يقدم المخطئ اعتذاره .
2- يجب معرفة السبب وذلك من خلال جمع المعلومات بالتفصيل والسماح لكل طرف من
الحديث عن الآخر بكل هدوء وكتابة تلك الملاحظات في ورقة .
3- تقديرالأمور والملاحظات والمقترحات التي يطرحها الطرفان حسب الشرع لا حسب العادات
والتقاليد، لأن بعض النساء تشتكي من أمور مخالفة للشرع عند زوجها فهنا لابد من رضوخه
للشرع وكذلك الزوجة حينما ينتقد زوجها عباءتها مثلا وتحدث الخلافات بينهما فيجب عليها
الانقياد للشرع والسمع والطاعة .
4- تقديم الاعتذار من المخطئ .
5- وجود طرف من أهلها ومن أهله في وقت الصلح وأن يشهدوا على ذلك ليكون الرجوع
بينهما فيه نوعاً من الجدية .
6- حينما يعرف أهل الزوج بالموضوع فإن كان الخلل منه فلابد من تأديبه بالطريقة...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق