alexa

الثلاثاء، 11 أبريل 2017

المشكاة في القرآن الكريم الدكتور يوسف محمد صديق

المشكاة في القرآن الكريم

الدكتور:
يوسف محمد صديق




(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)



وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا



ورد ذكر المشكاة في  القرآن الكريم في قوله -تعالى-: (كَمِشكاةٍ, فيها مِصباحٌ) قال أَبُو منصور:
أَراد، والله أَعلم، بالمِشكاةِ قَصَبة الزجاجة التي يُستَصبح فيها، وهي موضِع الفَتِيلَة، شُبِّهَت
بالمِشكاة وهي الكَوَّة التي ليست بِنَافِذَة.
وفي تفسير القرطبي قوله -تعالى- (يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار) مبالغة في حسنه
وصفائه وجودته (نور على نور) أي اجتمع في المشكاة ضوء المصباح إلى ضوء الزجاجة
وإلى ضوء الزيت فصار لذلك نور على نور واعتقلت هذه الأنوار في المشكاة فصارت كأنور
ما يكون، فكذلك براهين الله -تعالى- واضحة وهي برهان بعد برهان وتنبيه بعد تنبيه كإرساله
الرسل وإنزاله الكتب و مواعظ تتكرر فيها لمن له عقل معتبر واختلف المتأولون في عود
الضمير في نوره على من يعود فقال كعب الأحبار وابن جرير: هو عائد على محمد -صلى
الله عليه و سلم-، أي مثل نور؟
وقال آخرون: عنى بالمشكاة صدر المؤمن وأشرفوا القرآن و الإيمان وبالزجاجة قلبه
عن أبي بن كعب (مثل نوره كمشكاة فيها مصباح) قال: مثل المؤمن قد جعل  الإيمان والقرآن
في صدره كمشكاة قال المشكاة صدره (فيها مصباح) قال: والمصباح القرآن و الإيمان الذي
جعل في صدره (المصباح في زجاجة) قال: والزجاجة قلبه (الزجاجة كأنها كوكب دري
توقد
) قال: فمثله مما استنار فيه القرآن و الإيمان (كأنها كوكب دري) يقول: مضيء (توقد
من شجرة مباركة
) والشجرة المباركة أصله المباركة  الإخلاص لله وحده وعبادته لا شريك
له (لا شرقية ولا غربية) قال: فمثله مثل شجرة التف بها الشجر فهي خضراء ناعمة لا
تصيبها الشمس على أي حال كانت لا إذا طلعت ولا إذا غربت وكذلك هذا المؤمن قد أجير
من أن يصيبه شيء من الغير وقد ابتلي...

.
.
.

ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق