من صور إيذاء الجار
فضيلة الشيخ:
عبدالله قهبي
(لعرض المقال كاملاً اضغط هنا)
وللاطلاع على قسم المقالات اضغط هنا
الحمد لله القائل في كتابه (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) والقائل -سبحانه- (وَلا
تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاختَلَفُوا مِن بَعدِ مَا جَاءَهُمُ البَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُم عَذَابٌ عَظِيمٌ) آل عمران
آية 105.
منهج رباني يحثنا على إحياء روابط العلاقة الأخوية بين بعضنا البعض حذرا من التشبه
بمن غضب الله عليهم من اليهود والنصارى فقال عنهم (بَأسُهُم بَينَهُم شَدِيدٌ تَحسَبُهُم جَمِيعاً
وَقُلُوبُهُم شَتَّى) الحشر 14 هذا هو المنهج الإسلامي الرفيع الذي يحي في نفوس أتباعه
المولاة لله ولرسله ولشرعه قال -تعالى- (وَالمُؤمِنُونَ وَالمُؤمِنَاتُ بَعضُهُم أَولِيَاءُ بَعض)
التوبة آية 71 ومن أعظم الولاية ولاية الجار لجاره التي أوصى الله بها في كتابه فقال -سبحانه-
(وَالجَارِ ذِي القُربَى وَالجَارِ الجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ) وأوصى بها النبي -صلى الله عليه
وسلم- فقال ((خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره))
صححه الألباني -رحمه الله- إلا أننا ومع الأسف نفتقد اليوم وجود الجار الصالح الذي تتوفر
فيه خصال الجار التي حث عليها الإسلام وأمر بها قال -عليه الصلاة والسلام- ((أربع من
السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء، وأربع من
الشقاء: الجار السوء، و المرأة السوء، والمركب السوء، والمسكن الضيق)) خرجه الألباني
في الصحيحة.
عباد الله: لقد كان الجار في السابق مؤمنا تقيا وأبا مربيا يشعر بمسئولية جاره كما يشعر
بمسئوليه رعيته تماما،.لقد كان الجار المسلم يهنئ جيرانه في أفراحهم ويواسيهم في أحزانهم،
يفرح لما يفرحون ويحزن لما يحزنون ويكف أذاه عنهم لا يحسدهم ولا يؤذيهم قال رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- (لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه) متفق عليه أي: شروره،
ولعلي أهمس في أذن جار السوء...
.
.
.
ولتبقوا على اطلاع بجديدنا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق